قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { من رأى منكم منكراً فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان }
الأمر بالمعروف يكون في كل ماهو خير ويعود بالخير على الإنسان نفسه أو على مجتمعه ومن حوله والنهي عن المنكر يكون في كل أمر يعود على الإنسان بالضرر او على مجتمعه ومن حوله ولكن قد يكون النهي عن المنكر أقوى إذا كان ذلك المنكر يؤدي إلى إنتهاك محارم الله فيجب النهي عن المنكر بكل الطرق ,,
إن الامر بالمعروف و النهي عن المنكر يحتاج صبر و يحتاج صلاة و صلة بالله ,
ويحتاج الى خلق وحكمة .. فمن استغل هذا الامر بما يرضي الله جل في علاه
يحقق مصلحة للامه ونجاحها .. ولابد منا عدم تجاهل هذا الشي او اهماله يؤدي
الى فساد الامه .. كل هذا بشرط !!
الصبر والاحتساب
التفقه بالدين
لمن اراد ان يأمر الناس بالمعروف وينهاهم عن المنكر
حكم من صام رمضان وهو تارك للصلاة تهاوناً
بعض الشباب هداهم الله يتكاسلون عن الصلاة في رمضان وغيره،
ولكنهم يحافظون على صيام رمضان ويتحملون العطش والجوع. فبماذا تنصحهم وما حكم صيامهم؟
نصيحتي لهؤلاء أن يفكروا ملياً في أمرهم، وأن يعلموا أن الصلاة أهم أركان الإسلام بعد الشهادتين،
وأن من لم يصل وترك الصلاة متهاوناً فإنه على القول الراجح عندي الذي تؤيده دلالة
الكتاب والسنة أن يكون كافراً كفراً مخرجاً عن الملة، ومرتداً عن الإسلام، فالأمر ليس بالهين؛
لأن من كان كافراً مرتداً عن الإسلام لا يقبل منه لا صيام ولا صدقة ولا يقبل منه أي عمل؛ لقوله تعالى:
وَمَا مَنَعَهُمْ أَن تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقَاتُهُمْ إِلاَّ أَنَّهُمْ كَفَرُواْ بِاللّهِ وَبِرَسُولِهِ وَلاَ يَأْتُونَ الصَّلاَةَ إِلاَّ وَهُمْ كُسَالَى وَلاَ يُنفِقُونَ إِلاَّ وَهُمْ كَارِهُونَ
فبين الله سبحانه وتعالى أن نفقاتهم مع أنها ذات نفع متعد للغير لا تقبل منهم مع كفرهم، وقال سبحانه وتعالى:
وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاء مَّنثُورًا،
وهؤلاء الذين يصومون ولا يصلون لا يقبل صيامهم بل هو مردود عليهم ما دمنا نقول إنهم كفار،
كما يدل على ذلك كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، فنصيحتي لهم أن يتقوا الله عز وجل،
وأن يحافظوا على الصلاة ويقوموا بها في أوقاتها ومع جماعة المسلمين،
وأنا ضامن لهم بحول الله أنهم إذا فعلوا ذلك فسوف يجدون في قلوبهم الرغبة الأكيدة في رمضان
وفيما بعد رمضان على أداء الصلاة في أوقاتها مع جماعة المسلمين،
إن الإنسان إذا تاب إلى ربه وأقبل عليه وتاب إليه توبةً نصوحاً، فإنه قد يكون بعد التوبة خيراً منه قبلها،
وقد ذكر الله سبحانه وتعالى عن آدم عليه الصلاة والسلام أنه بعد أن حصل ما حصل منه من أكل الشجرة،
قال الله تعالى: ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَتَابَ عَلَيْهِ وَهَدَى
الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمه الله -
0 التعليقات:
إرسال تعليق